يقال أن الشعر هو ديوان العرب , فمن خلاله عرفنا أخبار من سبقونا , فكم من حوادث و سير مضت ولكنها لا تزال محفوظة في الذاكرة بفضل ما ورد لنا عنها عبر القصائد التي حفظت و لا يزال يرددها الناس.
والشعر أنواع فمنه ما يذكر ويخبر عن وقائع وأحداث ذات أبعاد تاريخية ومكانية , وهذا ما يهمنا أن نجمعه وننشره عبر هذا الموقع . فنأمل من الأخوة الذين يهمهم هذا الموضوع أن يزودونا بما لديهم من أشعار وقصص تتطرق إلى ذكر حوادث ووقائع تاريخية عن بني مالك. أما بالنسبة لشعر العرضة وشعر المناسبات فلن يتطرق الموقع لها و نأمل أن نرى لها مواقع متخصصة تواكب وتخدم بصورة أفضل عشاق هذا اللون من الشعر , خصوصاً وانه يوجد في الساحة عدد من الشعراء الذين برزوا في هذا المجال و تعدى ذكرهم وحضورهم نطاق القبيلة إلى نطاق القبائل المجاورة في الحجاز وجنوب المملكة.
نماذج من قصائد غزلية :
" سقاك الله يا ديرة بجيلة" قصيدة مشهورة للشاعر عبادل
أنا ما عاد لي في الأمر حــيله
ومن كثر الجفـــاء زادت شجوني
ســـــقاك الله يا ديــرة بجــيله
ولـــو كان أهلـــــها ما يذكــروني
أنا غايب ولي مـــده طويــــلة
أكاتبـــهم وهـــم ما جاوبــونـــي
تذكــــرت الأهالي والقبيــــلة
وهم من شأن شوقي حاربوني
مشان الترف منسوع الجديلة
ما ابا اقبل لومـــــهم لو عاتبوني
حسين الدل ما يوجد مثيــله
وأنا ما أنلام في مجلي ألعيوني
بطـرف العـين ما يرحم قتيله
تربى في رفيعــات ألحصـــــوني
أنا لولا الحياء وأدرى الفشيلة
وصلـــت الغيد قبل أن يا صلوني
أنا اسهر في هواهم كل ليله
و ارحمهم وهــــــم ما يرحموني
حليل العاشق المغرم حليله
مولــــع في بديعات الفنونـــــي
قصائد ترصد حوادث
المذنب "هالي" هو من المذنبات التي يمر مدارها قريبا من كوكب الأرض مرة كل 76 سنة ويمتاز بشدة توهجه وطول ذنبه ويمكن مشاهدته بوضوح لعدة أيام بالعين المجردة حتى يمضي في مداره بعيدا عن الأرض بمشيئة الخالق عز وجل. هذا المشهد رصده الشاعر في المقاطع التالية من قصيدة طويلة مجهول قائلها . فهل كان شاعرنا يرصد لحوادث يتوقع حدوثها مع قدوم هذا المذنب ؟ لا ندري , ولكن يبقى علم الغيب عند الله عز وجل.
ولو جـــاكم النـــــجم الذي تجهلون به
أبو ذيل يتلهب مع طلعة الفجـــــر
فذاك أخر الدنيـــــا وتــــالي نعيـــــمها
و يا ويلكم م الويل يا صفة الحشر
وياجي يسوس الخيل من لا يسوسها
و يا جيك بالاعلام من لا بها يدري
يجيك من بغـــــــــــــــــــداد قوم بقوة
هم أكثر من الحيات والورق الخضر
ولا بصروا في الصبح ع لباد خيلــــــهم
تزعزع من بغداد إلى بلد المصـري
وتظلي خفاف الخيل تدحق في الدماء
ويبقى لذا ستاً ويبقى لذا عشري
الإثنين سبتمبر 08, 2008 12:14 am